الأحد، 8 نوفمبر 2009

اذهب ما دام هذا خيارك


اذهب ما دام هذا خيارك
من كتاب انثى السراب
للكاتب الرائع "واسيني الاعرج"

الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

صديقي المجنون ذهب اليوم لمختبر الدم لاستخراج دمه ليخط به رسالة لحبيبته
يا له من عاشق ويا لها من محظوظة انه يخشى عليها حتى من الهواء
واذ ما بكت بجانبه يبكي كالطفل طوال ليالي يؤنبه منظر دموعها ..
يا له من مسكين يبكي امامي ويشكو لي ساعات وساعات يشكو لي من حبه لها من عذابات الهوى من وقع الحب على قلبه من الدنيا التي تحرمه اياها
وانا مندهشة اهناك حقا رجلا يعشق بمثل هذا القدر !

اشفق عليه كثيرا واشعر به لكن ما عساني اصنع ويؤنبني فراقهما ومظهر دموعه ودموعها وامانيه الملقاه على شوارع الاحلام يدوسها الناس باقدامهم باعرافهم واحلامها
يا اللهي ارحم عاشقين متيمان
ارحم صديقي وهبه حبيبته كما وهبته محبتها والهذيان بها
.

.
.
تصبحان على لقاء ايها العاشقين

الاثنين، 2 نوفمبر 2009

لا تقل لي بعد اليوم
انني اعبث بك
كما القطة تعبث بفأر حميم
تشتهي تعذيبه
اكثر مما يمتعها قتله ...
ألا ترى معي
أن كلينا فريسة
والحياة هي القط الأسود الكبير
الذي قرر أن يلهو بنا
والقدر هو الشرك
الذي يتهددنا
وما دام لا محالة
فلنستمتع بسقوطنا !
غادة السمان

مدينتي اليوم




الأحد، 1 نوفمبر 2009

فوق كتابي خربشات في محاولة لفك لغز اسئلة الرياضيات المعقدة التي امقتها وفوق صفحتي طرف ذيل قطي متدلي من على الكتب المكدسة
التي يرقد فوقها وصوت المطر خارجا يوحي بشتاء حالك قادم وصوت عبد الحليم ينبعث من المذياع يردد بصوت شجي مشهورته موعود
كل شيء كان على موعد مع القدر ولكن فاجأني رنين الهاتف فمن يعقل ان يتصل بمثل هذا الوقت وكانت الشاشة تلمع باسمك احترت
كثيرا ثم سكن كل شيء الا صوتك الحنون القادم من البعيد البعيد من خارج حدود مدينتا من خارج حدود شرق اوسطنا لم اعد اعي أي شيء
لا بشاشة الحاسوب المنبهة بمحادثات الاصدقاء ولا بصوت عبد الحليم ولا بالشتاء ولا بالمطر فكيف اشعر بالبرد وهو يضمني بصوته
الدافىء ولا حتى بكتبي ولا مسائل الرياضيات ولا بوجهه مدرستنا غدا ولا بشيء سواك .. سواك انت
كم سعدت بان طائرتك حطت بسلام ووصلت لبيتك البعيد وقد كنت اشعر بالدفء لمجرد الشعور بانك كنت اقرب الي رغم الخطوط
الممنوعة والعلاقات المقتولة بين دولتينا ولكنك كنت اقرب مسافة في حال احتجتك وركضت اليك
وتمر كلمات غادة السمان بمخيلتي
آه صوتك صوتك !
_ ويتوقف المساء حابساً أنفاسه _
كيف تستطيع أسلاك الهاتف الرقيقة
أن تحمل كل قوافل الحب ومواكبه وأعياده
الساعية بيني وبينكمع كل همسة شوق ؟!
كيف تحمل أسلاك الهاتف الدقيقة
هذا الزلزال كله
وطوفان الفرح وارتعاشات اللهفة
ومطر الهمس المضيء
المتساقط في هذه الأمسية النادرة ؟!
آه صوتك صوتك !
ترميه من سماعة الهاتف
على طرف ليلي الشتائي
مثل خيط من اللآليء
يقود إلى غابة ...
وأركض في الغابة
اعرف انك مختبئ خلف الأشجار
واسمع ضحكتك المتخابثة
وحين ألمس طرف وجهك
توقظني السماعة القارسة.

ايقظتنا السماعة القاسية ولكنني بقيت معك بعالمك ادرس خطواتك وموعد نومك واحلامك اهملت كتبي وشباكي المفتوح ورذاذ
المطر وصوت المذياع وكنت اتمنى حقا ان تسبب الامطار انقطاع الكهرباء لانام واحتضن همساتك واعيد كلماتك كلمة كلمة
كطفل صغير يردد نشيده المفضل حتى يغفى ..
.
.
.
.
- حلم لم يتحقق -