مذكرة عيد
إنقضى العيد وإنقضت معه فرصتي لسماع صوتك او ليضيء هاتفي بعبارة او تهنئة منك انقضى العيد الثالث دونما صوتك ودونما وجودك والفراغ الكبير ونوستاليجا ماجدة ترافق اخر النهار برحيله , انقضت اسباب الانتظار واسباب الدموع ومع هذا لا زلت انتظر ولا زلت ابكي , ولم تسعفني القهوة بإزالة صداع اخر موجة بكاء ما يزل يرافقني بمطرقاته داخل رأسي وفوضى الشوارع الفارغة واصوات الصمت تتعبني , تحدثت مع الكل وكأنني لم اتحدث مع احد لاني لم احدثك وسمعت الكل وكأنني لم اسمع احدا لاني لم اسمعك وتنهيدة التعب تحرقني واتمنى الغرق بنسيانك ولكن ما تلبث الاشياء الكبيرة تذكرني بك تالله كيف يحيي هذا العيد الاموات وكيف يعيد اطياف الغائبين واصوات الراحلين ليزرعها بليلته الطويلة السوداء .. من يهب الاعياد معجزة الاحياء , معجزة التذكر!
كم اريد ان اصبح مثلك قاسية لا مبالية متناسية كعادتك لكن لا انجح ابدا بتقليدك , لا انجح الا ان اكون نرجسية لا يزعجها سوى انها تُركت قبل ان تترك هي !