الاثنين، 15 يونيو 2009

بارك براكين روحي

الى الله ارفع عيني
ارفع قلبي وكفي
يا رب حزنا حزنتُ
وارهقني اليتم واهلكت النار زرعي
وضرعي ..
بكاءً بكيتُ
ويممت وجهي الى نور عرشك
يا رب .. جارت علي الشعوب
وسدت امامي الدروب
تضرعت , صليت
بُح دعائي وشَحت ينابيع مائي
تمادى ندائي
اضاءت شموعي
فسامح بكائي
وكفكف دموعي
ظلامي شديد
وليلي ثقيل طويل
فانعم علي بنور السماء
وجدد ضيائي وسدد خطاي
سدد خطاي لاعبر منفاي
يا رب واغفر
إغفر خطاياي
واقبل رجائي
شقاء شقيتُ
وثوبي تهرى
برد الكابة قاسٍ
وحر التخلي شديد
مقيت شقاءً شقيق
ويطردني الجند عن باب بيتي
وارجو حياتي بموتي
وناري تشب بزيتي
وصمتي يزلزل صمتي
ويهدم سَّمْتي
ولم يبقى صمْتٌ سواك
ولم يبقى صوت سواك
فيا رب بارك براكين روحي
واسعف جروحي
ومجد بوقتك ما ظل من بعض وقتي
إلهي وما من اله سواك
مراعي ضاقت بعشب السموم اللئيمة
ماتت خرافي على ساعدي
وبئري اهالوا عليها الصخور
ولي تينةٌ اتلفوها
وزيتونة جرفوها
ولي نخلة وبخوها
ودالية عنفوها
وليمونة قصفوها
ونعناعة جففوها عقابا
فكيف تفوح بحزني وضعفي
وكيف تبوح بخوفي عليها وخوفي
الهي وما من اله سواك
اراك بقلبي وروحي اراك
وانت تراني اسيرا
حبيس الشراك
بلاد ابي اصبحت مقبرة
منازل من امنوا مقفرة
بساتين من امنوا مسحره
مدارسهم منكرة
واحزانهم عتمة ممطرة
الهي
إلهي وما من اله سواك
سألت رضاك
طلبت رضاك
تضرعت صليت
هبني رضاك
وسلط على القاذفات
وسلط على الراجمات
جناح الهلاك
ونزل علينا جناح الملاك
إلهي, إلهي أمِن مغفرة
ألا مغفرة
ولا مغفرة
إلهي
عذابي طويل وقاس ومؤسف
وانت غفور رحيم ومنصف
إلهي انا متأسف
انا متأسف
إلهي , إلهي
أنا متأسف
أنا متأسف
أنا متأسف

للاستماع للقصيدة


الشاعر سميح القاسم في برن


عشية 6 يونيو 2009، أنشد صوت الوجع الفلسطيني القادمُ من داخل أراضي 48، بعض إبداعاته الشعرية أمام جمهور عربي وسويسري، تحول خصيصا للإستماع إليه من مختلف ربوع البلاد.


للاستماع لمقتطفات من امسيته


http://www.swissinfo.ch/ara/index.html?siteSect=15050&sid=10808179&autoPlay=y


لقرأة اللقاء معه


http://www.swissinfo.ch/ara/front.html?siteSect=107&sid=10805982&cKey=1244893200000&ty=st


ليست هناك تعليقات: