الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

من استذكارات اناي الضائعة




ولانني اخشى التجني على وحدتك اوثر البقاء امام بيتك حتى الصباح
اكرس حواسي لرصد ذبذبات قلبك والتلصص على تعابير وجهك علني
ارى بك شيئا من الشوق او حمل مرهق لذاكرة تأبى الانزلاق في الماضي
علني المح امارة تناديني ..
يا لهذه الذكرى التي تعاودني كالمرض المزمن الذي انتخب اجسادنا للخلود فيها
وبعض اوقات تحاول سرقتها من الحياة لنقضيها بقرب من نحب
لا اعلم اكان شفقة منها على حالي البائس الذي يبدو منذ ايام .. اما
على قدر نطاردته في لعبة "المتاهات" ام هو الشوق ..
لا اعلم سببا لكرمها رغم اني لا استغربه ولكنه بذخ يفوق حواسي
تدللني وكاني عدت طفلتها الصغيرة تناديني بصوت اقرب الى الهمس
وتدعوني لاحتسي مشروبي المفضل الذي لاحظت كم تفانت باعداده
وما اكبر اسفي وندمي وبؤسي حين قررت الرفض
ليس غريبا اذاً, اذا مت وحيدة !
مدرك انت ما تفعله التي تركتها .. مدرك انت ما تركت لي
مطمئن حتى في وحشتك التي تزورني بالليل كالاشباح الخالية
الا من وهم الخوف وافزاع مشاعرنا
مدرك انت انني ما زلت هنا ارددك وتلوك شفتاي اسمك حتى في النوم
مدرك ايضا بأنها ما كانت لتكون بهذه الرأفة لو لم اكن ابنتك ..
مدرك بأن ذكراك واسمك هما ما يشيعاني في الحياة وكم اشتاق للتحرر
من اسمك كي اغدو انا انا وليس شيء يشبه الانا ..
----------
*له
**هي

هناك تعليقان (2):

نوفل يقول...

الى متى سنبقى على الاطلال نندبها
ولن يطل لنا من كان ناسينا

أنتَ ذَآتـْﮯ يقول...

حتى نجد بئرا يليق بعمق ووحشة ذاكرتنا لالقاءها فيه ..

حُييت هنا
صباحك أمل